في حادثة مأساوية، قُتل وجُرح 27 عنصراً من مليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري، أمس الأحد، جراء انفجار لغم أرضي بسيارة عسكرية كانوا يستقلونها في ريف دير الزور الغربي.
وقع الحادث على طريق قرية الشجيري في ناحية المسرب، أثناء توجه عناصر المليشيات إلى بادية البشري، جنوب محافظة دير الزور، للمشاركة في عمليات التمشيط التي تجري في المنطقة ضد خلايا تنظيم “داعش”.
وبحسب مصادر محلية، فإن جل المصابين والجرحى من عشائر البوسرايا والبوعزام والعبد الأحمد، المنخرطة في صفوف مليشيات الدفاع الوطني.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من تعرض قوات النظام السوري لهجمات متكررة من خلايا “داعش” في بادية دير الزور وبادية الرصافة بريف الرقة، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وكانت قوات النظام السوري قد نقلت تعزيزات عسكرية من مواقع لها في ريف دير الزور الشرقي إلى بادية المسرب، بهدف مساندة عمليات التمشيط التي تجري في المنطقة باتجاه بادية البشري، جنوب محافظة دير الزور، وقرب الحدود الإدارية مع محافظة الرقة.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذه التعزيزات تضمنت قوات من الفرقة الرابعة المدرعة، واللواء 105 مدرع، ومجموعات من قوات الأمن الداخلي، وميليشيات الدفاع الوطني.
وكانت هذه التعزيزات قد وصلت إلى المنطقة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وبدأت على الفور في المشاركة في عمليات التمشيط.
وأسفرت هذه العمليات عن مقتل عدد من عناصر تنظيم “داعش”، واعتقال آخرين، كما تم تدمير عدد من المخابئ والمراكز التابعة للتنظيم.
ويأتي هذا الحادث في ظل استمرار المعارك بين قوات النظام السوري وخلايا تنظيم “داعش” في البادية السورية.
وفي سياق متصل، شهد محور قرية كفرتعال في ريف حلب الغربي اشتباكات واستهدافات متبادلة بين قوات النظام السوري و”هيئة تحرير الشام” عند منتصف الليلة الماضية.
وبحسب مصادر محلية، فإن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة تسلل لعناصر من النظام السوري في المحور باتجاه نقاط متقدمة. وفي تلك الأثناء، قصفت قوات النظام مناطق في قرية تديل بريف حلب الغربي، متسببة بأضرار مادية في الأراضي الزراعية.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ”العربي الجديد”، إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عناصر من قوات النظام السوري، ما دفعهم إلى التراجع، مضيفاً أن قوات النظام قصفت منذ الصباح الباكر بالمدفعية مناطق في قرى الفطيرة، وفليفل، وسفوهن، والباردة، والرويحة بريف إدلب الجنوبي، مخلفة أضراراً مادية، وحال القصف دون وصول المدنيين إلى الأراضي الزراعية التي يعملون بها.
وكان قصف من قوات النظام السوري قد أدى، أول أمس، إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين خلال عملهم في قطاف الزيتون في قرية بجبل الزاوية. وذكر بيان للدفاع المدني السوري أن القصف طاول مدنيين خلال عملهم في جني محصول الزيتون في قرية قوقفين، جنوبي إدلب، وأدى إلى مقتل 10 مدنيين، بينهم 7 أطفال وامرأة، وإصابة امرأة بجروح.